الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

صيام الأيام البيض

صيام الأيام البيض

من الصيام المندوب، أو صيام التّطوُّع صيام ثلاثة أيَّام من كلِّ شهر، والأفضل أن تكون الأيَّام البيض أي: أيام اللَّيالي البيض، وهي الثَّالث عشر، والرَّابع عشر، والخامس عشر، وسمِّيت بيضاً لابيضاضها ليلاً بالقمر، نهاراً بالشمس، وأجرها كصوم الدَّهر، بتضعيف الأجر، الحسنة بعشر أمثالها من غير حصول المضرَّة أو المفسدة التي في صيام الدَّهر. ودليلها ما روى أبو ذر أنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلم قال له: «إذا صمت من الشَّهر ثلاثة أيَّام، فصم ثالث عشرة، ورابع عشرة، وخامس عشرة» [1] وروي «أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يصوم عدة ثلاثة أيام من كل شهر» [2].

أيام البيض والحكمة في صيامها

عند اكتمال القمر يكون ساطعاً، ويسمى بدراً أي في أيام: (13 - 14 - 15) يصبح عندها جسم الإنسان مليء بالسوائل ويتهيج دمه، وفي هذه الحالة تكون نفسية الشخص متقلبة وغير منتظمة. ولوحظ في ألمانيا وبريطانيا وأمريكا في هذه الفترة يكثر تواجدالناس في البارات وأماكن شرب الخمر، ويصبحون(متقلبي المزاج)، فأصبحت الشرطة تستعد في هذه الأيام أكثر من غيرها، تحسبا لحدوث أي مشكله ما. ثم قام أحد العلماء بدراسة هذه الظاهرة، وأتضح إن الناس في هذه الفترة تزيد نسبه السوائل الموجودة في أجسامهم مما يؤدي إلى تصرفات غير محمودة، وهنا تتضح الحكمة من صيام الأيام البيض (13 - 14 - 15)؛ لان الصيام يقلل من وجود السوائل في الجسم، حيث أن الصائم يمتنع عن تناول الماء وبالتالي يعمل على خفض نسبتة في الجسم خلال هذه الفترة التي يبلغ تأثير القمر فيها على الإنسان مداه، فيكتسب الإنسان من وراء ذلك الصفاء النفسي والإستقرار، ويتفادى تأثير الجاذبيه، وفي ذلك من الإعجاز العلمي للسنة ما فيه.
فسبحان الله إن الصوم وسيلة للسيطرة على قوى النفس حتى لا يقع في معصية ، فيتقرب إلى الله به ، ويسيطر على قوى جسده ونزعاتها.وتحصل له بذلك الراحة، والصحة النفسية التي يتمناها كل إنسان فسبحان الله.ما أعظم صنعه وتدبيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق